الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

رقية العزل

الغرض من العزل هو إحداث فصل بين الشيء المعزول، وشيء آخر معزول عنه، فلا يصل أحدهما إلى الآخر. فقد أعزل المريض عن مريض آخر بينهما سحر ربط، فيسمى الأول [المعزول]، والشخص الآخر يسمى [المعزول عنه]، أو أعزل جزء من جسم الإنسان عن سائر جسده، فلا ينفتح الجسد على بعضه البعض، ويتم حصار الشيطان في الموضع المعزول لا يستطيع الخروج منه، كفصل رأس المريض عن جسده، هذا إن كان داخل الرأس شيطان مثلا، وقد أعزل منزل المريض عن منزل آخر مسحور له فيه.
والفارق بين العزل والتحصين، أنه في حالة التحصين لا يتم الفصل بين الشيطان والشيء المحصن، ولكن يكتسب المحصن مناعة ضد الاختراق، فيراه الشيطان لكن لا يستطيع اختراقه لوجود حجاب حاجز بينهما، أما في حالة العزل فيتم الفصل بينهما تماما فلا يصل إليه المعزول عنه، ولا يراه نهائيا. وهذا يفيد في مواجهة أسحار التجسس والتصنت، ومنع نل أخبار المريض إلى الساحر، سواء كان ساحر جني أو إنسي.
يجب أن يتم العزل بعد رقية تحصينات البيت والحمام، فالتحصينات أولا ثم العزل، وكذلك في حالة عمل جلسة علاج نحصن الغرفة أولا ثم نعزل بعد ذلك. وفي بعض الحالات يأتي مدد سحري من الحمامات، فيتم عزلها كذلك عن البيت تماما، وهذا لصد أي مدد يحاول اختراق البيت.
في حالة انعقاد جلسة علاجية وتواجد عدة أشخاص كمحرم، أو عدة مصابين بينهم أسحار ربط، فيتم عزل كل واحد منهم عن الآخرين بنفس الطريقة السابقة. كذلك يمكن عزل شخص أو اشخاص غير متواجدين في الجلسة، ولكن مشكوك أنهم سحرة، أو أن بينهم وبين المريض سحر ربط، فيتم العزل حتى تنجح الجلسات العلاجية، فلا يصل إليه أي مدد خارج يعطل الجلسات.
لا يوجد تحصين أو عزل كامل 100%، بل كل تحصين أو عزل مهما كان قويا منيعا يمكن اختراقه وبمنتهى السهولة، وفي زمن قياسي، فقد يحدث أمر عارض يخرق التحصين او العزل، كسماع موسيقى مثلا، أو حدوث اتصال هاتفي، أو ارتكاب معصية، فكل المعاصي تضعف التحصين، وإضعافه يسهل على سحرة الجن، فيمكنهم اختراقه، لذلك يلزم تجديد التحصين والعزل ما أمكن هذا.
وطريقة العزل كالتالي:
_ تلاوة آية الكرسي على المعزول 6 مرات .. بالنبية يمينا ويسارا .. وأماما وخلفا .. وأعلى وأسفل منه.
_ ثم تلاوة 6 مرات بالنبية يمينا ويسارا .. وأماما وخلفا .. وأعلى وأسفل منه كلا من:
قوله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [الحديد: 13]
قوله تعالى: (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ * وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) [سبأ: 53، 54]
قوله تعالى: (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) [الشعراء: 210؛ 212]
قوله تعالى: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا) [مريم: 48]
_ ثم تكرار نفس الرقية السابقة على المعزول عنه.
ثم بعد هذا تلاوة 3 مرات
قوله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [الحديد: 13] 3 مرات بينك وبين المعزول عنه

تم بحمد الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق