الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

فتاوى اكل سبع تمرات تقى من السحر والسم

مسألة فى حديث : من تصبح كل يوم بسبع تمرات


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة في ذلك اليوم سم ولا سحر )
ورواه مسلم بلفظ مطلق تمر المدينة وآخر مقيد بالعجوة كالبخاري ..

فهل الحديث مخصص فقط بعجوة المدينه دون غيرها من المدن ؟؟؟

افيدونا بوركتم

رد .................

اذا قلنا ان هذا من باب المطلق والمقيد فانه يحمل المطلق على المقيد.
للاتحاد في الحكم والسبب.
واذا قلنا انه من باب العام والخاص
فانه يعمل بالعام ولا حمل العام على الخاص في هذه الحالة
لان النصين كليهما مثبت.
وفي هذه الحال نقول :
التنصيص على بعض افراد العام لايقتضي التخصيص.
فلتحرر الدلالة اللفظية.

رد ...........

قال النووى رحمه الله :

( باب فضل تمر المدينة )

[ 2047 ] فيه قوله صلى الله عليه و سلم ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسى ) [ 2048 ] وفى الرواية الأخرى من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضر ذلك اليوم سم ولاسحر وفى الرواية الاخرى إن فى عجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة اللابتان هما الحرتان والمراد لابتا المدينة وقد سبق بيانهما مرات والسم معروف وهو بفتح السين وضمها وكسرها والفتح أفصح وقد أوضحته فى تهذيب الأسماء واللغات والترياق بكسر التاء وضمها لغتان ويقال درياق وطرياق أيضا كله فصيح قوله صلى الله عليه و سلم ( أول البكرة ) بنصب أول على الظرف وهو بمعنى الرواية الأخرى من تصبح والعالية ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلى نجد أو السافلة من الجهة الأخرى مما يلى تهامة قال القاضي وأدنى العالية ثلاثة أميال وأبعدها ثمانية من المدينة والعجوة نوع جيد من التمر وفى هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة وعجوتها وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها وعدد السبع من الأمور التى علمها الشارع ولانعلم نحن حكمتها فيجب الايمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها وهذا كاعداد الصلوات ونصب الزكاة وغيرها فهذا هو الصواب فى هذا الحديث


وجاء فى عمدة القارى :

( باب الدواء بالعجوة للسحر )

أي هذا باب في بيان التداوي بالعجوة لأجل السحر أي لأجل دفعه وتبطيله والعجوة نوع من أجود التمر بالمدينة وقال الداودي هو من وسط التمر وقال ابن الأثير هو أكبر من التمر الصيحاني يضرب إلى السواد وهو مما غرسه النبي بيد في المدينة


حدثنا ( علي ) حدثنا ( مروان ) أخبرنا ( هاشم ) أخبرنا ( عامر بن سعد ) عن أبيه رضي الله عنه قال قال النبي من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل وقال غيره سبع تمرات
مطابقته للترجمة ظاهرة وعلي هو ابن عبد الله بن المديني فيما ذكره أبو نعيم في ( المستخرج ) والمزي في ( الأطراف )

..........

والحديث قد مضى في كتاب الأطعمة في باب العجوة قوله من اصطبح في رواية أبي أسامة من تصبح وكذا في الرواية المتقدمة في الأطعمة وكذا في رواية مسلم من حديث ابن عمرو كلاهما بمعنى التناول صباحا وأصل الصبوح والاصطباح تناول الشراب صبحا ثم استعمل في الأكل ومقابلة الصبوح الغبوق والاغتباق وحاصل معنى قوله من اصطبح أي من أكل في الصباح كل يوم تمرات لم يذكر العدد في رواية علي المذكور شيخ البخاري ووقع في غير هذه الرواية مقيدا بسبع تمرات على ما يجيء قوله تمرات منصوب بقوله اصطبح قوله عجوة يجوز فيه الإضافة بأن يكون تمرات مضافة إلى العجوة كما في قولك ثياب خزو ويجوز فيها التنوين على أنه عطف بيان أو صفة لتمرات وقال بعضهم يجوز النصب منونا على تقدير فعل أو على التمييز قلت فيه تأمل لا يخفى قوله سم بتثليث السين فيه قوله ذلك اليوم أي في ذلك اليوم قوله وقال غيره أي غير علي شيخ البخاري سبع تمرات بزيادة لفظة سبع

الأول قيد بقوله اصطبح لأن المراد تناوله بكرة النهار حتى إذا تعشى بتمرات لا تحصل الفائدة المذكورة هذا تقييد بالزمان وجاء في رواية أبي ضمرة التقييد بالمكان أيضا ولفظه من تصبح
بسبع تمرات عجوة من تمر العالية والعالية القرى التي في جهة العالية من المدينة وهي جهة نجد وله شاهد عند مسلم من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة بلفظ في عجوة العالية شفاء في أول البكرة

الثاني قيد التمرات بالعجوة لأن السر فيها أنها من غرس النبي كما ذكرنا ووقع في رواية النسائي من حديث جابر رفعه العجوة من الجنة وهي شفاء من السم وقال الخطابي كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي لتمر المدينة لا لخاصية في التمر وقال ابن التين يحتمل أن يكون نخلا خاصا من المدينة لا يعرف الآن وقيل يحتمل أن يكون ذلك لخاصية فيه وقيل يحتمل أن يكون ذلك خاصا بزمانه وهذا يرده وصف عائشة لذلك بعد النبي وقال المازري هذا مما لا يعقل معناه في طريقة علم الطب ولعل ذلك كان لأهل زمنه خاصة أو لأكثرهم

الثالث التقييد بالعدد المذكور وقال النووي خصوص كون ذلك سبعا لا يعقل معناه كأعداد الصلوات ونصب الزكوات وقد جاء هذا العدد في مواطن كثيرة من الطب كحديث صبوا علي من سبع قرب وقوله للمفؤد الذي وجهه للحارث بن كلدة أن يلده بسبع تمرات وجاء تعويذه بسبع مرات وقيل وجه التخصيص فيه لجمعه بين الأفراد والأشفاع لأنه زاد على نصف العشرة وفيه أشفاع ثلاثة وأوتار أربعة وهو من نمط غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا

الرابع التقييد بقوله ذلك اليوم إلى الليل مفهومه أن الفائدة المذكورة فيه ترتفع إذا دخل الليل في حق من تناوله في أول النهار لأن في ذلك الوقت كان تناوله على الريق وقال بعضهم يحتمل أن يلحق به من يتناوله أول الليل على الريق كالصائم قلت في حديث ابن أبي مليكة شفاء في أول البكرة أو ترياق وهذا يدفع الاحتمال المذكور


والله تعالى اعلم


هذا اسناد البخاري
قال حدثنا ‏ ‏إسحاق بن منصور ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هاشم بن هاشم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏سمعت ‏ ‏سعدا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقول ‏ 
‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من ‏ ‏تصبح ‏ ‏سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ‏


قال ابن حجر في فتح الباري
قال الخطابي : كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لتمر المدينة لا لخاصية في التمر .
وقال ابن التين : يحتمل أن يكون المراد نخلا خاصا بالمدينة لا يعرف الآن .
وقال بعض شراح " المصابيح " نحوه وإنه ذلك لخاصية فيه , قال : ويحتمل أن يكون ذلك خاصا بزمانه صلى الله عليه وسلم , وهذا يبعده وصف عائشة لذلك بعده صلى الله عليه وسلم .
وقال بعض شراح " المشارق " أما تخصيص تمر المدينة بذلك فواضح من ألفاظ المتن ))
وانظر قول النووي وفى هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة وعجوتها 
فتامل كلام ائمة قبل العلامة ابن باز رحمه الله وان تخصيصه بتمر المدينة واضح من متن الحديث
وان لم تخونني الذاكرة فالشيخ يقول بالحديث وانه تمر المدينة ولكنه قال يرجى ذلك في عموم التمر ان من اكله لم يضره شي والله اعلم

رد.........

اتفقت نتائج دراسة علمية وطبية أجريت في الأردن مع مصداقية الحديث النبوي الشريف (من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة ، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر).

وأكدت نتائج الدراسة التي أجريت بإشراف مجموعة من أساتذة متخصصة في علوم الشريعة والأحياء والكيمياء في جامعة الزيتونة الأردنية، أن التصبح بأكل التمر يقي الإنسان من خطر السموم بما في ذلك سموم الأفاعي ومثيلاتها من الحشرات السامة0

الدراسة أجريت على أربعة عشر طالبًا من طلبة الجامعة المذكورة تطوعوا بالتبرع بالدم على مدار أربعة أسابيع، حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين الأولى جرى إعطائهم سبع تمرات يوميًا على الريق في حين أن أفراد المجموعة الثانية لم يتناولوا التمر طوال الشهر، وبعد أخذ عينات دم من المجموعة الأولى وسكب سم الأفاعي عليه لم يطر عليه أي تغيير إطلاقًا.. في حين بعد سكب سم الأفاعي على عينات دم المجموعة الثانية تبين أن الدم فقد خواصه وتكسرت فيه بصورة تامة كريات الدم الحمراء والبيضاء وظل لونه يقارب للاصفرار بعد أن فقد خواصه الطبيعية وتلفه بصورة تامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق