الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

النفث في العقد السحرية

النفث في العقد السحرية


 أسحار الربط:

فمن الخطأ أن نظن أن السحر الأساسي من السهل التخلص بدعوة أو أكثر، لو كان لمفرده لهان الأمر، ولانتهى أي سحر في لحظات معدودة، ولكن تحالف شياطين الإنس والجن ليس بقدر تساهلنا في مقابل تعقيدهم لكل سحر، وقد أثبت الله تعقيدهم للسحر فيصنعونه على هيئة عقد سحرية فقال تعالى: (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ[الفلق: 4]، وربط (العقد Knots) وحلها ليس بالأمر الهين كما يعتقد البعض، فالعقد هي أحد فروع علم الرياضيات، ويحتاج مني لبحث مطول لكشف جميع ملابسات العقد وأسحار الربط، فقد يحسب البعض أنه لا يوجد إلا نوع واحد من العقد، بل هناك ما لا حصر له من الأنواع المختلفة من العقد، فهناك عقد حبل واحد وعقد حبلين على بعضهما أو أكثر من ذلك، وهناك عقد حبل محلق، وتحت كل منها يوجد أنواع وأساليب فنية معقدة، فالعقدة على الخيط لها مثيل على قرين مادة الخيط المعقود والمنفوث عليه، مما يعني أن السحر ليس على الخيط الإنسي فقط بل هناك نظير له في عالم الجن يجب إبطاله.

نماذج لأنواع مختلفة من العقد
ولكن وبكل أسف لا يزال وراء السحر الرئيس شبكة مترابطة من الأسحار، ومعقود بعضها ببعض بواسطة (أسحار ربط)، لذلك لابد من الإكثار من الدعاء بإبطال جميع أسحار الربط هذه، (اللهم أبطل جميع أسحار الربط، ما ظهر منها وما خفي، ما علمنا منه وما جهلنا، وما أنت به أعلم يا علام الغيوب يا لطيف يا خبير)، هذا الدعاء يفكك الله تبارك وتعالى به ترابط هذه الشبكة ويضعفها، بحيث يمكن التعامل مع مفرداتها بكل سهولة ويسر، فلن ينتهي السحر الرئيسي قبل أن نتخلص من هذه الأسحار المتفرعة عنه، والتي هي جزء لا ينفصل عن بنيانه، فالسحر الواحد يستلزم جهدا من كل من المعالج والمريض للقضاء على هذه (الأسحار الفرعية) وتطهير الجسم منها.

خمسين مصحف تم السحر بالعقد عليهم وربطها بسحر بين بعضها البعض 
وهذا يمنح السحر الرئيسي قوة كفر شديدة مما يكسب قوة للأسحار الفرعية
هنا تعامل فضيلة الشيخ حفظه الله مع مادة السحر لكن هذا لا يكفي لإبطال الأسحار الفرعية على جسم المسحور له
وفي بعض الحالات يتم ربط شخصين بواسطة (سحر ربط) بينهما، وقد يجهل بعضهما بعضا، فإن عالجت أحدهما على حدته فشل العلاج، لأن علاجك علاج ناقص، فهناك سحر يربطهما ببعضهما البعض تجهل وجوده، وفي هذا الحالة يجب على المعالج إبطال سحر الربط إن لم يكن هناك عدد غفير من أسحار الربط، ثم يقوم بالعزل والفصل بين المريض، وتحصين كل منهما، فإن دعوت لعلاج أحد المريضين أو لإبطال أحد السحرين فلن يجدي علاجك هذا، لأن دعاءك إلى الله حينها هو دعاء ناقص، ثم تقعد ملوما محسورا تسأل نفسك لماذا لم يستجيب الله دعائي؟ طبعا الله يستجيب دعاءك، ولكن دعاءك فيه عدوان ظاهر ربما خفي عليك أمره، لأن هناك سحر لم تدعو الله ببطلانه بسبب جهلك بهذا النوع من السحر، وبالتالي إذا فرضنا جدلا أن أحد السحرين بطل فسيظل هناك سحر ثالث تجهل وجوده لم يبطل بعد لأنك لم تدعو الله بإبطاله، وهذا هو كيد السحر ومكرهم، فدعاءك لم يبلغ بعد مبلغ كيد السحرة، حيث ينقصك من العلم والخبرة الكثير.



أسحار مختلفة تم ضبطها بمعرفة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لاحظ العقد السحرية وتنوعها
وسنجد أن اليهود يعقدون على ما يطلقون عليه تميمة الصلاة Tefllin أو Phylacteries بسيور من الجلد ويلفونها حول رؤوسهم ويعقدونها من الخلف، ويلف الآخر على الذراع الأيسر ويعقد على أصابع اليد اليسرى، والتمائم هي سحر، وشرك بالله العظيم، حتى ولو وضعوا فيها أجزاء من توراتهم المحرفة، وكذلك الأحجبة التي يتداولها عوام الناس هي سحر وإن تضمنت نصوصا قرآنية، فاحتوائها على نصوص قرآنية لن يكسب التميمة مشروعية باعتبارها تعلق ويتعلق بها من دون الله عز وجل، فهذا كله تزيين للباطل، إذا فاليهود لهم باع في السحر، وتدخل العقد السحرية في صميم عقيدتهم، مما يؤكد ما أنا بصدده من الكلام عن أسحار الربط، ادخل الرابط أدناه لتتعرف على سحر التفلين.
حاخام يهودي يعقد تميمية التفلين حول رأسه وعلى ذراعه
 
انظر كيف يعقد اليهود على تميمة التفلين Tefillin

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق